رواية لم يكن مجرد حلم الفصل الثامن 8 بقلم حنين ابراهيم


 رواية لم يكن مجرد حلم الفصل الثامن 8 بقلم حنين ابراهيم


لم يكن مجرد حلم 8

وليد بصدمة:إنت بتقول ايه إنت عايزني أجوزلك بنتي الي لسا مكملة 11 سنة من يومين إنت مجنون ولا السن أثر عليك و بقيت بتخرف


جعفر ببرود:طب ليه الغلط بس يا معلم وليد عموما أنا مش هزعل منك عشان الحالة الي إنت فيها بس أنا عارف إن بسبب توترك مش عارف تفكر كويس و إلا مكانش ممكن تفوت فرصة زي دي

وليد: فرصة إيه الي إنت بتتكلم عنهاإنت عايزني أضيع مستقبل بنتي و تقولي فرصة؟

جعفر:فكر فيها بس بنتك إنت مسيرك هتجوزها النهارده أو بكرة مش هتخلل جنبك يعني  وطلبي ده يعتبر فرصة لأنها هتحصل على كل مميزات زوجة النائب جعفر القشعمي مال وعز وجاه و يا حظها بقى لو كانت أم ولي العهد

وليد:كمان ؟ يا راجل يا شايب عيب على سنك الكلام ده

جعفر بغرور:ماله سني أنا لسا في عز شبابي ميغركش الشعرتين البيض دول أنا مخليهم عشان الوقار

ثم تنهد بحزن:مش هكدب عليك يا وليد أنا من زمان كان نفسي في ولد من مراتي الأولى خصوصا إني إتجوزتها عن حب بس للأسف طلعت عقيمة هي طلبت مني الطلاق عشان مش هتستحمل أجيبلها ضرة بس أنا لو جبت جواهر للبيت هتغير رأيها لأنها هتحبها زي بنتها و تربيها على إديها مش هتبقى قلقانة من كيد الضراير و كمان لما تخلف و تجيب الولد الي نفسي فيه هخلي مراتي هي الي تشيل مسؤوليته و تربيه كأنه إبنها صدقني لو وافقت أنا مستحيل أخلي الند.ل ده يمس شعرة منها

جلس وليد يفكر بقلة حيلة في وضعه فالشخص الوحيد الذي إعتمد عليه ليحل الأمر قد توفي الأن وهو يعلم أنه ليس لدى الشرطة أدلة دامغة ضده غير ذلك لابد أنه أصبح يعرف بمراقبته له ووضعه لأجهزة التنصت حتما سيسعى خلفه و يتخلص منه وقتها لن يبقى اي أحد ليحمي إبنته من بطشه 







عودة للحاضر

كان وليد يحكي لإبن شقيقه ماحدث و الحزن يكسو وجهه: و إضطريت أوافق عشان أحمي بنتي و الباقي إنت عارفه إنت جيت و كتبت كتابك عليها بيني وبينك أنا إؤتحت شوية لما عرفت إنك بعد ما أخدتها نقلتو من البيت لحتة تانية و لما جيتلك كنت موصي أهل الحارة إنه لو حد غيري جه سأل عنكم يخبو عنه أي معلومات حتى السمسار ينفي إنه إتعامل معاك 

بس لما جواهر كلمتني و قالت إني فيه بلطجية طلعو عليكم سعتها قررت مستناش البوليس أنه يتصرف  و أقت..له بإيدي سعتها لو خدت إعد..ام هكون مطمن على بنتي طول مهي معاك

أدهم: متخافش على جواهر يا عمي و إنت كمان  هتطلع من هنا أنا هوكلك أحسن المحاميين 

إبتسم وليد بوهن : أنا مش جايبك هنا عشان كده يا أدهم أنا إتصلت بيك عشان أوصيك على بنتي

__

عاد أدهم إلى البيت وهو حزين خاصة بعد أن عرف من المحامي أنه مع النقض قد يسجن لمدة 15 سنة مع الشغل وقد تخفف المدة مع حسن السير والسلوك إلى 7 سنوات

سألته والدته بقلق عن سبب حالته لكنه رفض إخبارها لوجود جواهر معهم و عندما لاحظت جواهر ذلك سألته بشك :هو بابا كلمك ؟

أدهم بتوتر:عرفتي منين 

جواهر:مش مهم المهم قولي هو ضايقك في حاجة

نظر لها بتردد ثم عزم على إخبارها الكلام الذي طلب منه عمه أن يقوله:لا هو مضايقنيش هو طلب مني أقولك إنه مسافر كام سنة عشان جاله شغل في الخليج 

جواهر بصدمة و صوت متحشرج يهدد بالبكاء: إيه ؟ سافر ؟ طب ليه مكلمنيش بنفسه 

أدهم :ملحقش ،بس هو إداني مبلغ كويس من بيع الأرض و وصاني أسجلك في أحسن المدارس الخاصة عشان تبقي أشطر دكتورة

جواهر بصراخ: إنت كداب بتقول كده عشان تجمل صورته قدامي  لو كان كلامك صح كان كلمني و قالي الكلام ده بنفسه ليه مجاش ودعني وقالي إنه فخور بيا و عايزني أكمل لحد ما أحقق حلمي وحلم ماما بس هو مجاش لأن كلامك كله كدب و الدليل على كده إنه هو بنفسه كان عايز يد..مرلي حلمي رغم إنه عارف إنه مش مجرد حلم بالنسبة لي ده كان هدفي الي عايشة حياتي عشانه مسحت دموعها بقوة :لو كلمك تاني قوله إني بكره ومش عايزة حاجة منه و إن فلوسه الي باعتها عمرها ما هتخليني أسامحه على قسوته معايا طول السنين دي ولا على إحساسي باليتم لما كنت ببقى محتاجة أبويا  جنبي يحسسني بالأمان و الحب بس هو مكانش موجود ولما ييجي يحسسني إن ده مش من حقي ولا إنه كان السبب في مو..ت أمي وحرماني منها هي كمان لما فضل يزن عليها إنها تجبله الولد الي نفسه فيه رغم إنه كان عارف وضعها الصحي

أنهت كلامها ثم ركضت إلى غرفتها لتغلق على نفسها الباب و تنفجر في البكاء 


يتبع ل حنين إبراهيم الخليل


            الفصل التاسع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×